القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

أسباب وأعراض الذبحة الصدرية

الذبحة الصدرية


 هي حالة يشعر فيها المريض بألم أو ضغط في منطقة الصدر نتيجة لعدم تزويد القلب بكمية كافية من الدم والأوكسجين. ويمكن أن تحدث الذبحة الصدرية نتيجة لتضيق الشرايين التاجية التي تغذي القلب بالدم، والتي يمكن أن تتضرر بسبب تراكم الدهون والكوليسترول عليها، أو بسبب احتقان الشرايين بسبب التهاب أو تصلب الشرايين.


ويمكن أن تستمر الذبحة الصدرية لفترة قصيرة من الوقت، وتختفي عندما يرتاح المريض، أو يمكن أن تستمر لفترة أطول وتتطور إلى نوبة قلبية إذا لم يتم علاجها. وتشمل أعراض الذبحة الصدرية أيضاً الصداع والدوخة والتعرق البارد، وربما يشعر المريض بالغثيان أو الشعور بالتعب الشديد. ويجب استشارة الطبيب إذا كان المريض يشعر بأي من هذه الأعراض.

أنواع الذبحة الصدرية 

هناك عدة أنواع للذبحة الصدرية حسب الأسباب ،والنوعين الرئيسيين من الذبحة الصدرية هما:


1- الذبحة الصدرية المستقرة (Stable Angina):

وتحدث عندما يقوم القلب بمجهود مثل تسلق الدرج أو المشي بمستوى عالٍ أو خلال فترات الإجهاد العاطفي. تشعر الشخص المصاب بألم أو اضطراب في منطقة الصدر أو في الأطراف العلوية، وغالباً ما تتحسن الأعراض بعد الراحة أو باستخدام الأدوية المناسبة.


2- الذبحة الصدرية الغير مستقرة (Unstable Angina):

وتحدث بشكل مفاجئ دون أي تحذير، وغالباً ما تكون أعراضها أكثر حدة وتستمر لفترات أطول. وتشكل الذبحة الصدرية الغير مستقرة خطرًا أكبر للإصابة بنوبة قلبية، ويجب على المصابين بهذا النوع من الذبحة الصدرية الحصول على العلاج الطبي الفوري.


وهناك أنواع أخرى للذبحة الصدرية مثل

  • الذبحة الصدرية المخالفة للمعتاد،  تُعرف أيضًا بذبحة برنزميتال،ويحدث هذا النوع نتيجة لتشنج الشرايين التاجية القلبية  بسبب مرض الشريان التاجي. ولكن تحدث بسبب تشنج في شرايين القلب يقلل تدفق الدم بصورة مؤقتة. ويمثل ألم الصدر الحاد العرَض الأساسي للذبحة الصدرية المخالفة للمعتاد. ويحدث غالبًا على فترات، عند الراحة وطوال الليل عادةً. وقد تقل حدة الألم من خلال أخذ أدوية الذبحة الصدرية.

  • الذبحة الصدرية المستعصية. والتي تحدث بشكل متكرر على الرغم من الاستعمال المنبضظ للأدوية والتغييرات في نمط الحياة اليومي.

أسباب الذبحة الصدرية

 يمكن أن يحدث الذبحة الصدرية عندما يكون هناك عائق يمنع تدفق الدم بكفاءة إلى القلب، مثل تضيق الشرايين التاجية التي تغذي القلب بالدم، أو عندما يكون القلب يحتاج إلى كمية أكبر من الأوكسجين مما يمكنه تلقيه. 

ومن أهم العوامل التي من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بالذبحة هي عوامل الخطر التقليدية لأمراض القلب مثل :


 تتسبب الذبحة الصدرية عادةً بسبب عدم توفير كمية كافية من الدم والأوكسجين للعضلة القلبية، ويتم ذلك بسبب تضيق الشرايين التاجية التي تمد القلب بالدم.


وتشمل أسباب تضيق الشرايين التاجية:


1- تراكم الدهون والكوليسترول على جدران الشرايين، والذي يؤدي إلى تضيق الشريان التاجي.


2- التدخين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، والتي تزيد من خطر تضيق الشرايين التاجية.


3- السمنة والنشاط البدني الضعيف، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بترسبات دهنية على جدران الشرايين.


4- العوامل الوراثية، حيث يمكن أن يكون لبعض الأشخاص خطر أكبر لتضيق الشرايين التاجية نتيجة لتاريخ عائلي بأمراض القلب.


5- الإجهاد النفسي والعاطفي، والذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة نشاط الجهاز العصبي المتعلق بالقلب وتضيق الشرايين التاجية.


6- الشيخوخة، حيث تتعرض الشرايين التاجية للتصلب والتضيق مع التقدم في العمر.


يمكن الوقاية من الذبحة الصدرية عن طريق الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك الإقلاع عن التدخين والحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتناول نظام غذائي صحي ومتوازن، والتحكم في مستويات الضغط والسكري في الدم، والحفاظ على مستويات الكوليسترول في الدم في المستويات الطبيعية..


يتم تشخيص الذبحة الصدرية عادة عن طريق إجراء فحص طبي وتقييم الأعراض والتاريخ الصحي للمريض، بالإضافة إلى إجراء تحاليل الدم والتخطيط الكهربائي للقلب واختبارات الإجهاد. ويمكن أيضاً إجراء فحوصات تصويرية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير النووي للقلب.


يتضمن علاج الذبحة الصدرية تحسين نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. كما يمكن أن يتضمن العلاج أدوية مثل المسكنات وأدوية تقليل الكوليسترول وأدوية تعمل على توسيع الشرايين التاجية. وفي حالات أكثر خطورة يمكن أن يتطلب العلاج إجراء عملية قسطرة لتوسيع الشرايين التاجية أو إجراء جراحة تجاوز الشريان التاجي. 


ومن المهم الحصول على العلاج اللازم للذبحة الصدرية، حيث أنها تعتبر علامة على خطر الإصابة بنوبة قلبية في المستقبل إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح. وبالتالي، يجب على المريض الالتزام بالعلاج واتباع نمط حياة صحي للتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل.

تعليقات